الجمعة، 14 ديسمبر 2012

الحنينُ للغائبين مؤلم جدًا ،الشوق للراحلين يُدمي القلب ،لأنهم لم يكونوا أشخاصًا فقط بالنسبة لي ،هم خلال رحيلهم اختاروني محطةً ليرتاحوا عندها من وعثاء السفر في هذه الحياة .. أبي كان أول الراحلين ،رحلَ للأبد ،مضتْ سبعُ سنوات على وفاته ومازلتُ أهيمُ به عِشقًا ولا يحلو لي الحديثُ إلا عنه ،يلومونني كثيرًا عندما اتحدث عنه بكثرة زاعمين أني سأموت حزنًا ومن يدري لو ابيّضت عيناي من فرط حزني عليه ،أبي لم يكن شخص عاديًا ،أبي كان طهرًا يمشي على الأرض .أبتاه عهدي لكَ لن أُخلفه بإذن الله وكلِمتُكَ التي كنتَ تقولها لي كلما جئتُكَ باكية من كلمات المثبطين لي تجاه أحلامي وطموحي لم أنساها أبدًا .أبي.. أحبك بقدر حبِّ البشر لهذه الدنيا .. سبحان الله كانت إرادة المولى  أن رفيقة دربي رحلتْ في نفس السنة التي رحل فيها والدي .رحلتْ إلى بلدها رحلتْ بكثير من السعادةٍ وشيءٍ من الحزن سعيدة بعودتها إلى بلدها وحزينة لأنّا سنفترق ،رحلتْ وبعدها أصبحتْ إبتسامتي باهتة لأني اتصنّعها ،،ياااااه منذ زمن بعيد لم تبدو نواجذي .. حنين ..متى اللقاء حتى تزول الجِراح ،وتطيب الدنيا ونسقي تلك الفلّة التي زرعتِها لي في أرض الشام ؟! ونضحك سويًا على مواقفنا المضحكة التي تعمدنا فعلها في طفولتنا ؟!! آآه وما أكثر الراحلين ... وراحلٌ علمني رحيله الشيء الكثير ،ممتنّة له بالكثير ،ألهمني وألهب حرفي .كان مجبرًا على الرحيل !! ولا أظنُّ بأنّا سنلتقي يومًا ما ولكن أعلم أن ثمّة دعوةٌ يحبها كثيرًا ،سأظل أدعوها حتى تصير!!. أعتقد أني الآن فسرتُ للكثير لِمَا نظراتي حزينة ولِما أنا كتومة .. الحمد لله رضيتُ بقضاء الله وقدره بأن دأبي فيمن أحببتهم أن لا نجتمع أبدًا ومن يدري أُحرم منهم في الدنيا فأنالُ قربهم في الفردوس الأعلى .. ولن أنسى رحمةً الله بي إذ أوجد لي من ينتشلني من حزني ويحاول ذلك أمي، سارة،عذاري،ريم لم أنسى مواقفكنّ النبيلة معي ،صدقًا لن أنساها فأنا والنسيان أعداء....

الاثنين، 30 يوليو 2012

إباءُ صديقتي
في بداية حديثها معي كان صوتها يثنيه شيء أو كأنها شخصٌ أطال البكاء .سألتها: هل هناك شيء؟ وكررتُ سؤالي مرتين فقالت: الحمد لله  كلنا بخير , أصبحنا نازحين يا منال !وأخي الطبيب أُخذ للجيش , أخوتي الأخرون ظلوا في حلب ليحرسوا منزلنا ونحن في مكان نزوحنا معنا أخي محمد ,رغم كل هذا ,شعرتُ أن صديقتي تتنفس العزّة ,حديثها كلــه قالته بلسانِ صادقِ واثقٍ بالله , لم أعهدها كذلك لم تتجرأ يومًا من بداية الثورة على الحديث عن الوضع في سوريا بشكلِ صريح ,كان جلّ كلامنا ألغاز حتى يطمئن كلانا الأخر. لكن هذه المرة رغم أن حياتها أصبحتْ مهدّدة بالخطر إلا أني أرى العزّة والإباء في كلامها ,حاولتُ أن اخفّف عنها فصارتْ هي التي تخفّف عني ,فقالت :ما ضاقتْ إلا لتُفرج ..
لله دركِ يا رفيقة ,نعم هي أوطاننا نضحي بأرواحنا من أجلها , هي نفوسنا لكي تسمو لابدَّ أن يبتليها الله حتى يرفع شأنها إذا صبرنا ,هي الــّلــُحُمـــةٌ والتكاتفُ من محصلات هذه الثورة ,يا رفيقة الدرب هوني عليكِ فما النصرٌ إلا صبر ساعة ..ومن يدري يا عزيزتي لعل لله يطلّع على قلوبكم فيغفر لكم جميعًا وينالكم شرفٌ وعزّة طول الزمان ..
حنين ..امنحيني من صبركِ ,عزتكِ, إبائكِ حتى أحظى بشرفِ  صحبتكِ..
يا رب قرّ عينيها برؤية بلادها عزيزة ِ, شامخة , تُعانق الحرية عما قريب ..اللهم انصر أهل الشام واشفِ صدور قومِ مؤمنين. واحفظ أحبتي وبلادِ حوتهم ..

السبت، 23 يونيو 2012

وقفة شُكر ..
لن أنسى أبدًا ما حييّت تلك الشعلة التي أوقدتْ فيني الأمل وعلو الهمة ,التي جعلتْ مني فتاة لا تأبه بالصِعاب التي تواجهها في تحقيق حلُمِها ,مدينةٌ أنا لها بالفضلِ بعد الله ,لم تبخل عليّ يومًا بنصحها وإرشادها لي في جوانب حياتي وخصوصًا  ما يتعلق في مجال تطوير ذاتي , تلك المرأة التي تأسر القلوب بحماسها ,شكرًا أستاذتي أمل المحمدي ..حتى لمّا أجبرتنا الظروف على قلّ اللقاء بيننا إلا أني عشتُ على ذلك الحماس الذي ورثته في روحي ,, امرأة لم أقابل مثْلها في حياتي ,ولمّا حوى عقلي الكثير من الأفكار وجدت في معين عقلها المفكّــر احتواءً وعونًا لي في تنفيذها ,,حتى حققتُ أول إنجازاتي بمساعدتها لي .نصائحها ,إرشاداتها ,تشجعيها كلّ هذا لم أنسهُ ولن أنسهُ..كانت مثل الشعلة التي تمضي بنا في طريق مظلم مليئًا بالمثبّطين لتوصلنا إلى الأمل المنشود ثم تعود أدراجها لتنير الطريق لكل من لديه طموحٌ يسعى لتحقيّقه ....شكرًا لن تفيكِ ملهمتي ! دعواتٌ ابثْها للمولى لعلها تفيكِ حقكِ ......

السبت، 16 يونيو 2012

الصمْتُ المنبوذ

تلك الأرواح الصامتة ,صمتُ في ثناياه شجاعة ,صمتُ يوحي بالحكمة , صمتُ عجز عنه الكثيرون,صمتُ الأقوياء لا صمتُ الجبناء .هكذا أريدُ أن يكون صمتي ,لا اعني الصمْتَ على الدوام ,لا أريدُ أن أرى الظلم واسكت عنه وأقول :(السكوت من ذهب) أرى داخلي ينْبُــذني ,ينبذُ صمتي ,نبذَ ملامح وجهي المنهكة من كثرة الصمتِ , يريد لي عالمي الآخر الكامنِ في داخلي أن أبقى في شموخِ وعزّةِ , انبذُ الظلم وأهله,يريد أن أنطق بالحق ولا اصمت عنه .أريد أن أكون (أنا ), من اليوم بدأتُ بصنعِ أنا المحمودة التي سترقى بي وبأمتي ..شرِبنا الصمتَ حتى ثْملْنا ,صمتُنا يؤرق فلسطين ,شتْتَ الأندلس, يُغرق سوريا الآن .
لكن كل صمتنا سيتلاشى بإذن الله وننهض من جديد لنحيا أمة تنطق بالحق وصمتها حكيم .

الجمعة، 13 أبريل 2012

 لم تعدْ تُطيقْ ...
تشكو مرآرة الحال , وشدّة المُصاب , تبكي بحرقةِ على وطنها ,تقول لي بقلبِ ملؤه الحزن والألم : الموت أهون عليّ من أرى حالي بلادي هكذا , لم أكن اتوقع أن نصل إلى هذا الحدْ من الإبادة , الوضع صعبُ جدًا . فالشُهداء إلى الجنةِ زُفّوا , والآخرين ينتظرون , والأوغاد يقّتلون , والعرب ُ يخذلون ...
سَارّة:
أدرك حجم ألمك وحزنك, رغم يقيني بأن لن أدرك مدى صعوبة الوضع في سوريا, لكنْ  صدّقيني أني أعلم سبب حزنك ,لم يحزنْك يا عزيزتي عدد الشهداء فهم قد فازوا , ولا الجوع والخوف الذي يعيشه شعب سوريا لأنكِ محسنة الظن بالله بأنهم هم الغْالبون .لكنْ ما أرّق فؤادكِ , وكدّر عيشكِ هو" خذلاننا لكم "واستفهامكِ الدائم : من هو بشار حتى يحموه ؟! من هو ذا حتى يُمهلوه ؟! من هو ذا حتى يصْدّقوه ؟!من هذا يا عرب  لكي لا تثأروا منه ؟! أو من أنتم حتى يا حكام العرب حتى تنصروا شعبَ سوريا العظيم ؟!
سَارّة .
لا أعلم بماذا أُجيبكِ؟ لكن لي سلاحان سأنصر بهما سوريا هُما: دعائي وقلمي ...دعائي لكم آناء الليل وأطراف النهار بالنصر والتمكين ..
وقلمي : بكشف الحقيقة التي يخفيها النظام المستأسد ..
واعلمي أن السماء مهما تلّبدّت بالغيوم سيعقبها مطر ُ يُغيثكم الله ُ به ويمددكم بنصرِ من عنده ,وستفوح رائحة المسك بعد هطوله يبثْ لكم الشهداء من خلالها طمأنينة وسكْيّنة ورسالة مضمونها: إن اصبروا فإن الله وعدنا  فصدْقنا وعده ,وإن لكم رباً على نصركم لقدير فاثْبتوا ...


سارة استودعتك ِ الله الذي لا تضييع ودائعه ....



ملاحظه : سارة فتاة سورية أتشرفُ بمعرفتها , رغم أني لم أراها إلا أن لها في قلبي مقام ومنزلة ..

الأحد، 25 مارس 2012

الثائر البطل عمر ..
عمر؟!وماذا أحكي عن عمر ؟
طفلٌ بروح رجل , طفل ٌبثبات جبل , طفل بألم أُمّة .
هذا الطفل الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره , عانى الكثير ومازال يعاني , يتألم لفقده أمه ولكن لايُرى ألمه , حزين لبُعد والده عنه بسبب ظروف القهر في سوريا , غُيِّب عمه في السجن , عمه الذي كان يحميه ويؤويه ,وقبل هذا كله يئنُ لمرضه .
ماذنب عمر يا بشار ؟ قتلتَ أمه , فرّقت بينه وبين أبيه ,وأجزم أن عمه سُجن بسببك !
عمر رغم كل المعاناة لم يتوانى عن نصرة وطنه ,و يهتفُ لأجل سوريا في كل مكان يذهب إليه .
يا عرب ,أمثال عمر تُفتح لهم القلوب قبل البيوت ,تستقبلهم الأرواح قبل الأجساد , تُبذل لهم الأموال لعلاجهم ولتأمين حياة كريمة لهم .
عمر ..
علّمتني الصمود ,تعلّمتُ من صبرك على معاناتك أن الصبرَ رغم مرارته إلا أنه حلو العاقبة ..

اهتف ياعمر ,بشارُ أضحى كالبعوضة بل أصغر أمام شموخك وصمودك ..
جلّجّـــــــل الساحات بتكبيرك : الله أكبر ,وسنررد وراءك ( الشعب يريد إعدام الأسد ) .

حماك الله يابطل ,وعفاك يا صغيري :)

الجمعة، 23 مارس 2012

ثورة الكرامة
مضى عام على ثورة الشام المباركة ,مضى عام والأحرار صامدون والعرب صامتون, مضى عام والشهداء في ازدياد ,عام ُ كامل وقلبي يهفو للقيا الشام , وجوارحي ترجو أن تطأ ثراها ,ماذا حدث خلال هذا العام؟ وكم فُقد من الشعب السوري  ؟وما هو شعوري تجاه سوريا ؟
في 15/3/2011م ,انطلقت شرارة الغضب على الذّل والهوان والكبت , ولم يهنْ أبطال سوريا عن المضي قدمًا في نيّل حريتهم ,لم يتسلّل اليأس إلى قلوبهم رغم صمت العالم المميت والباعث على اليأس ! لأنهم جعلوا ثورتهم لله ثم لوطنهم .انطلقت ثورتهم لتحرر سوريا من أذناب المجوس بشار وأعوانه ,هم يريدون سوريا الصدّاحة مآذنها بالتكبير ,سوريا التي تنعم بثروتها التي نُهبت .
طاغية الشام خلال عام مضى مازال يثخن في القتل , يتجرأ على الله سبحانه , قتّل الأطفال والشيوخ , هتْك الأعراض , ورغم ذلك هم صامدون ..
في سوريا فقط على غير العادة في البلدان الأخرى يصبحون على أصوات الدّبابات والقذائف , وهدم البيوت حتى المساجد لم تسلم من عدوانه الغاشم ..
سوريا بإذن الله سوف تنتصر سواء أغاثها العالم أم خذلوها لأن لها ربًا تكّفل بها .لكن الآن يا عرب اسألوا أنفسكم إن انتصروا غدًا بإذن الله وسألوكم : لِم َ خذلتمونا ؟ لِمَ لم تنصروننا ؟ بماذا ستجيبونهم ؟!
بل يوم الحساب إنْ سألنا ربُنا ؟ لِمَ خذلتم اخوانكم ؟ما منعكم أن تهبّوا لنصرتهم ؟ ماهي أعذاركم ؟..
هو ذّل أصاب بعض العرب ورضوا به , لكن وُجد من بيننا من أبى الصمت عن الحق وبذل ما بوسعه لنصرتهم ..
ولكن عندما بذلوا حال بينهم حدودًا خطّها بشار ليمنع وصولهم إلى  سوريا , لكن نال اللاجئين نصيبًا من بذلهم ,وبقي من في الداخل يعانون فقدْ الطعام والشراب والكهرباء وقبل ذلك وذاك حُرموا الأمن والراحة ,لكن الأخوةَ التي بيننا حدودها تأبى أن تُرسم وتبقى بلا حدود ..فهلّموا لنصرتهم وإغاثتهم ..
والآن أظنه حان الوقت لأتحدث عن موقفي أنا تجاه ثورة سوريا ..وسأتحدث عن بوح آنَ له أن يُبث لسوريا , وماذا تعلّمت من أبطالها  ؟
من قبل بدء الثورة وسوريا تعني لي الكثير , أرض سطّرت تاريخًا زاخرًا بعزّة المسلمين فيها مقابر الصحابة رضوان الله عليهم , فيها العلماء الأفاضل ,شرّفها الله عزوجل بالملائكة تبسط أجنحتها عليها . طوبى لمن سكنها .كيف لا أهوى أرض صفوتي من البشر يقطنونها, من اخترتهم لمرافقتي في درب الحياة ..
سوريا هي موطني الثاني , وكثيرًا ما يسرح بي خيالي وأراني أصلي في الجامع الأموي واجوب ساحاته .كثيرًا ما اشتاق أن امشي في ساحات وحارات سوريا القديمة كلها تحكي قصصًا لن يفهمها  سوى عشاقها فهي تهمس سرًا لك وحدك وأعلم أن هذا السر لن تبوح به لأحدِ غيرك فكل انسان يزورها تبوح له بسرِ مختلف عن الآخرين , حتمًا سيكون هذا على أرض الواقع قريبًا بإذن الله .
سأقابل صديقتي (حنين ) وسيشفى ألمي الذي عانيته بسبب فراقنا الذي دام سبع سنين , سأمتع عيناي بالنظر إليها ,سأعانقها عناق محب, عناق مشتاق .. محسنة الظن بالله بأن كل هذا سيحدث قريبًا ..
منذ بدء الثورة وقلمي لم ينضب عن البوح لهم ولم يمّل ولن يكّل عن الدفاع عنهم والكتابة عن معاناتهم .
شكرًا لأحرار سوريا لأنهم علّموني أن الحرّ مهما كُبت ومهما حاولوا قتل روحه الثائرة لابدّ أن تخرج لنور الحرية وتعانقه ..
سامحوني إن خذلتكم يومًا ما ,لكن سأفعل كل ما بوسعي لأجلكم .صمتُ حُكْامنا لا يمثلني .
أخيرًا ..
عام مضى والشعب السوري صامد ,يدفع دمه ثمن حريته, عام مضى وبعض العرب يكسوهم الذّل والهوان ..ولن يمضي عام آخر على نزف سوريا لأن الجرح سيلتئم قبل أن يُكمل عامه الثاني لأن سوريا ستنتصر بإذن الله قريبًا ..
خالص ودي وتقديري لكل ثائر حر في سوريا ..


يارب ارزقني الشهادة في سبيلك ..

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

أبـــي
إلى من علمني الكفاح ,التضحية , الصمود .لم أنسى هذه الدرر التي أهديّــتها لي .لن أملّــها ابداً .سأصارع بها موجات الحياة ,موجات المثْـبطّين , الفاشلين .
أتـــَـعلَــم , علّمتني كل هذا وأنت لم تنطق لي بحرف واحدِ عنها ,رأيت ُ تضحيّـتك َ كفاحكَ ,صمودكَ .
تضحيّتك : ضحيّتَ بصحتك من أجلنا .أما كفاحك فهو قصة عظيمة ,سافرك الدائم والمتعب إلى أقاصي البلدان لتهيأ لنا عيشًا هنيئًا .
وصمودك الذي يقويني عند استسلامي للمحبطين ,كنتُ أراك لا تأبه لهم ما دمتَ على الطريق السليم .علّـمتني وأنتَ لم تحصل على شهاداتِ عليا لتعلّمني إياها .لكن تخرجتَ من مدرسة الحياة ِ بجدارة ِ واستحقاق .
أبي ..
شكرًا لك على كل هذا ,شكرًا على دروسك َ والعِبر التي تعلّمتها من خلال تأملي لمسيرةِ حياتك .. شكرًا لله لأنكَ أبي ..
اللهم أسِكن والدي فسيح جناتك ....

الخميس، 2 فبراير 2012

ذبـول وردة ,يحكي قصة .
استنشق رائحة زكية , ينعشني عبيرها الفوّاح .وردة أوحتْ إلي بالكثير , أخذتُ أتأملها .جميلٌ منظرها ,رائعة ٌرائحتها , لكن سرعان ما انحتْ باكية ,حزينة  قائلة لي : إنا جميعاً معشر الورود حزينون , نتألم دائما ,نبكي على حالكم قبل حالنا .لما تخاذلتم عن دينكم؟,عن عروبتكم .ألا تعوا بأنكم مسلمون قبل أن ينتمي كلا منكم إلى وطن .أليست هويتكم الأولى هي الإسلام . حزينة أنا لذلك .اشتكي إليك ِ لأني أرى في عينيكِ الألم نفسه .فرددتُ عليها : " وأنا أتألم أكثر لأني عاجزة عن البوح عن عروبتي , عاجزة عن الذود عن ديني , لكن أرشدني , ماذا أفعل ؟؟
فقالت : يكفي شعورك ِ بعروبتك , فنصيحتي لكِ أبني مجداً للعروبة في قلبِ كل عربي مثلك , واجعلي صرح العروبة يبتدئ من عندك وسيكون ربك ِ بجانبك ِ فتوكلي عليه .هنا أنهت الوردة حديثها مهديةً لي الأمل بأنا سنقوى من جديد بديننا وعروبتنا , وبثيتُ فيها الروح لتحيا من جديد على أمل اللقيا بالمجد المنتظر ..


السبت، 28 يناير 2012


لنرتقي
لابد للحوار في حياتنا مكان , لابد للإستماع بيننا منزل ,كيف سنّطور أفكارنا وكيف نجدّدها ؟. إذا غابت هذه الأشياء ,كيف نبني الأمة إذا انعدمتْ المبادئ والقيّم فيها واُجحف حق أصحابها .بحوارنا نبني أمتنا .بإصغاءنا ننمي الإحترام بيننا , فلتصغي قبل أن تحاور استمع لكافّة فئات المجتمع كباراً كانوا أو صغاراً ,نساءً ورجالاً. ومهما اختلفت الآراء لابد أن نرتقي بفكرنا ونسمو به وننبذ كل الخلافات التافهة التي وُلدت في مجتمعاتِ سقيمة بأمراضِ مستعصية .فلننبذ الأفكار البالية التي لن تقدم بل ستؤخرنا وترجعنا للوراء .ولكن ..متى تكون تلك الصحوة فيكم يا أبناء أمتي ؟!

الخميس، 26 يناير 2012

وطن آخر
بين تحقيق النجاح وبين تحدي مقومات الثبات ,أجدني مشتتة ,أجدني بين عالَمَين مختلفين ,العالم الأول يسعى إلى عالم المتعة ,بدون تفكير بالعواقب, ليس الكل طبعاً ولكن الأغلب .العالم الثاني , محبط تماماً ,يائس , لا يعلم إلى أن يتجه ؟!
أراني تائهة بين هذين العالَمَين .لكن أجد في داخلي عالماً آخر أو بالأحرى وطن فيه مقومات النجاح ,وطن يرتقي بي إلى الأفضل ينبذ تصرفات العالَمَين السابقين .تربيتُ فيه على أن من شروط العيش في هذا الوطن هو عدم اليأس والتفاؤل مهما كثر البلاء..
وسأتمتعُ فيه المتعة التي ترضي ربي ثم ترضيني ..
وطني الداخلي سأعيش في رُباك وسأحقق طموحي وأحلامي في شموخك وسأخرجُ نتاج مبادئك إلى كل العالم ..

عناقٌ حلم
متى يأتي ذلك اليوم الذي أعانق فيه الحلم عناقاً شديداً.حتما لن أدعك تذهب بعيداً عني بعدما حصلتُ عليك بل سأعمل جاهدة على تطويرك .حلمي لا أرضى له أن يبقى بين صفوف الأحلام ,أريده أن ينبذ الأحلام ويرى الحقيقة والنور , نور الحقيقة الذي لا يختفي أبدا.يا حلم تخليت عن الكثير وناضلت ُ من أجلك وضحيت بالغالي والنفيس أوهناك شيء أعظم من أن يضحي الأنسان بعمره ووقته من أجل حلم يريد أن يراه على كوكب الحقيقة ليقطنه للأبد .أرتقبك بلهفة وشوق ,سأنتظر لقاءك مهما طالت المدة ,سأنتظرك .سأنتظرك .سأنتظرك .لن يصيبني اليأس لأن لي رباً عظيماً يؤجل الأمنيات لحكمة لا نعلمها نحن البشر الضعفاء .
يؤجلها ,ربما لأني لست جديرة بأن أحصل عليك الآن لذا يؤجلك يا حلم .والحِكم كثيرة .وإن لي رباً كريم عالم بنوايا العبيد أقرب إليّ من حبل الوريد ,ولا يكون إلا مايريد, فلا تعجزي يا نفس فإن الله فعّال لما يريد ...
يارب لا تحرمني حلماً أرّق قلبي انتظاره ,وابكي كلما تراءى لي نوره الخافت الذي يظهر قليلاً ثم ولا يلبث إلا أن يختفي ..
رباه ..
اكتب لي هذا الحلم إن كان سيرضيك عني ..

الأربعاء، 25 يناير 2012


إلى ربك يا قلب فجراحنا من البشر لن تندمل إلا بقربه,تكفيك الصدمات التي تتلقها من بعض الأحبة. كسرت يا قلب وليس سوى الله يجبركسرك فهو جبار القلوب. .إلى الله سنرحل يا قلب فمع الله لن تموت القلوب. سامحوني يا أحبة إن لم يكن لي غدا وجود.
آه يا عرب. .آه يا مسلمين احفظوا ما بقي من ماء الوجه وهبوا لنصرة اخوانكم. . اللهم أني أبرأ إليك من كل من تخلى عن اخواننا هناك وخذلهم. . اللهم لا تجعلني ممن تسألهم عن تقصيرهم في حق اخوانهم. . اللهم اكشف الغمة عن أهلنا وعجل لهم بنصرك وتأييدك فقد خذلناهم يا الله. .فكن عونهم وتجاوز عن تقصيرنا..








أكره ذلك الشخص الذي يقول بأنا لا نستطيع نصرة فلسطين. بل نستطيع, أليس تعليمك لأبنائك ان هناك مجدا يجب أن نسترده نصرة.


إبتلاء الله لك بفقدك أحبابك لربما كان درسا لتتعلم منه أن كل الأحبة يرحلون إلا هو سبحانه دائم لا يزول أبدا. . سبحانك ربي ما أرحمك.

 

خنقُ الكرامة
عندما تختنق الكرامة ,عندما تستنجد طلباً لحرية تعيد لها روحها .حمقى ماعلموا أن سلب الكرامة بإذلال الناس قنبلة موقوتة ستنفجر بعد حين .
اسلب كل شيء إلا الكرامة والحرية فإن سلبتها من أهلها بغير حقِ فاقرأ على روحك السلام .فإن ربنا خلقنا أحراراً لا نذلَ لأحد من الخلق وهو سبحانه لا يرضى  لنا ذلك .فاستيقظوا يا جّهال يا أعداء أنفسكم ..

همومٌ ساميةٌ
 يا من إليه تبث ُالشكوى  والقلب لن يرضى بالذل إلا إليه ...
يا رب أبثُ إليك هموماً لا حصر  لها أنت تعرف ما آلت إليه ..
أول همومي قلبٌ دائم التفطر لا يصمد ولا يقدر على تحمل المزيد...
ثانيها نفس وما أقساها من نفس لا تهدأ ولا تشبع وتقول هل من مزيد..
ثالثها يا رب همومٌ حملتها ولم تكن يوماً همومي
 أرى شخصاً يتألم ويقاسي  من أجل العيش الرغيد ...
وهمي الرابع أرى موطني موطن الفخر يُنادى باسمه في كل الميادين ...
وخامس همومي همٌ لطالما أخرج الحزن الدفين ,مجد الإسلام بقلبي وينادي فلسطين ..
وهمي الأول والأخير هو الوصول إلى رضاك  فهو أحلى وأسمى الهموم في ذاك القلب الحزين ..
مناجاة ٌ لله
يا رب أرضى عني ,فرضاك يا رحيم يبدد أحزاني...
لرضاك معنى وأي معنى فهو حقاً أسمــــى المـــــعاني...
مهما طالت جراحي من البشر فأنـــــت مـــــولاي تكفيـــني...
هم حقاً بشر مهما علو لا يهموني القاصي منهم والداني...
يطول الليل وأنا انتظر المنى وأقعد اللــــيل لربــــي أنــــاجي...
يا رب لا تحرمني حُلماً إن كان سيوصــــلني للمــــعالـــي...
إن كان سيرضيك عني فعّجل بقربه يا ســــــميع الدعـــاء ...
وحقق بعلمك ما يجول في خاطري فأنت تعلم ما في الـــسر والإعلانِ ...      
وحلم ٌ لطالما اسكب الدمع من عيني اجعل مــــأوي إلـــى جنــة الخـــلود...
في جنة لا نمل فيها حديثا أكون فيها بقرب حبيبك والصحب الكرام...



السؤال العظيم


ما معنى حب فلسطين فهكذا سُئلت مرة , فسكنت  جوارحي لوهلة ثم خالجني ذلك
الشعور وبشدة ,فلسطين وما حب فلسطين حقاً هو مثل حب الأم يولد فطرة.
ينمو وينمو في قلوب العرب حبه حباً لا يهرم أبدأ ويبقى في فتوة
أفخر بحبها وحقّ لي أن افخر بمن كانت للإسلام مجده.
حتما سيحرر وطني وأصلي في المسجد الأقصى وأقبله لبنة ًلبنه.
وسأجوب أرجاءه وسيكون لي في كل مكان وقفة.
فلسطين .. استودعتك الله العليم
الذي يعلم بذلك الحب وقدره ..
صحوة
إلى أبناء مصر الأبطال
إلـــــى أبــــــــناء الــــثـــــــورة ..           
 يا وجه العرب يا فخر العروبة
يا من إذا قيل العرب قيل مصر هي الوجهة ...  
أقولها وبكل صدق ٍ وفخر ٍ
لعمر الله أيقظتم فيني العروبة والصحوة .. 
 أعلم أن كلماتي لن توفيكم الحق
ولكن لعلها تخرج ما في قلبي من نخوة ..
 شباب مصر .. يا أخوة
أحفظوا بلادكم من كيد الحاقدين الفجرة..
 والله وددت لو أني معكم
أشارككم الحزن والفـــــــــــــرحة...
يا أخوتي نصيحة ودعوة من القلب
لعلها تريكم قـــــــــدر المحـــبة...
أحفظوا قلوبكم بالإيمان والقرآن
حتى تتم لكم النصرة والــــعــزّة...
لا تيأسوا فالنصر قريب
أليس الصبح قريباً فننتظره...
أعانكم الله على نصر بلادكم
وكان عوناً لكم في الرخاء والشدة..

بمناسبة ذكرى الثورة المصرية