الثلاثاء، 28 فبراير 2012

أبـــي
إلى من علمني الكفاح ,التضحية , الصمود .لم أنسى هذه الدرر التي أهديّــتها لي .لن أملّــها ابداً .سأصارع بها موجات الحياة ,موجات المثْـبطّين , الفاشلين .
أتـــَـعلَــم , علّمتني كل هذا وأنت لم تنطق لي بحرف واحدِ عنها ,رأيت ُ تضحيّـتك َ كفاحكَ ,صمودكَ .
تضحيّتك : ضحيّتَ بصحتك من أجلنا .أما كفاحك فهو قصة عظيمة ,سافرك الدائم والمتعب إلى أقاصي البلدان لتهيأ لنا عيشًا هنيئًا .
وصمودك الذي يقويني عند استسلامي للمحبطين ,كنتُ أراك لا تأبه لهم ما دمتَ على الطريق السليم .علّـمتني وأنتَ لم تحصل على شهاداتِ عليا لتعلّمني إياها .لكن تخرجتَ من مدرسة الحياة ِ بجدارة ِ واستحقاق .
أبي ..
شكرًا لك على كل هذا ,شكرًا على دروسك َ والعِبر التي تعلّمتها من خلال تأملي لمسيرةِ حياتك .. شكرًا لله لأنكَ أبي ..
اللهم أسِكن والدي فسيح جناتك ....

الخميس، 2 فبراير 2012

ذبـول وردة ,يحكي قصة .
استنشق رائحة زكية , ينعشني عبيرها الفوّاح .وردة أوحتْ إلي بالكثير , أخذتُ أتأملها .جميلٌ منظرها ,رائعة ٌرائحتها , لكن سرعان ما انحتْ باكية ,حزينة  قائلة لي : إنا جميعاً معشر الورود حزينون , نتألم دائما ,نبكي على حالكم قبل حالنا .لما تخاذلتم عن دينكم؟,عن عروبتكم .ألا تعوا بأنكم مسلمون قبل أن ينتمي كلا منكم إلى وطن .أليست هويتكم الأولى هي الإسلام . حزينة أنا لذلك .اشتكي إليك ِ لأني أرى في عينيكِ الألم نفسه .فرددتُ عليها : " وأنا أتألم أكثر لأني عاجزة عن البوح عن عروبتي , عاجزة عن الذود عن ديني , لكن أرشدني , ماذا أفعل ؟؟
فقالت : يكفي شعورك ِ بعروبتك , فنصيحتي لكِ أبني مجداً للعروبة في قلبِ كل عربي مثلك , واجعلي صرح العروبة يبتدئ من عندك وسيكون ربك ِ بجانبك ِ فتوكلي عليه .هنا أنهت الوردة حديثها مهديةً لي الأمل بأنا سنقوى من جديد بديننا وعروبتنا , وبثيتُ فيها الروح لتحيا من جديد على أمل اللقيا بالمجد المنتظر ..