الجمعة، 13 أبريل 2012

 لم تعدْ تُطيقْ ...
تشكو مرآرة الحال , وشدّة المُصاب , تبكي بحرقةِ على وطنها ,تقول لي بقلبِ ملؤه الحزن والألم : الموت أهون عليّ من أرى حالي بلادي هكذا , لم أكن اتوقع أن نصل إلى هذا الحدْ من الإبادة , الوضع صعبُ جدًا . فالشُهداء إلى الجنةِ زُفّوا , والآخرين ينتظرون , والأوغاد يقّتلون , والعرب ُ يخذلون ...
سَارّة:
أدرك حجم ألمك وحزنك, رغم يقيني بأن لن أدرك مدى صعوبة الوضع في سوريا, لكنْ  صدّقيني أني أعلم سبب حزنك ,لم يحزنْك يا عزيزتي عدد الشهداء فهم قد فازوا , ولا الجوع والخوف الذي يعيشه شعب سوريا لأنكِ محسنة الظن بالله بأنهم هم الغْالبون .لكنْ ما أرّق فؤادكِ , وكدّر عيشكِ هو" خذلاننا لكم "واستفهامكِ الدائم : من هو بشار حتى يحموه ؟! من هو ذا حتى يُمهلوه ؟! من هو ذا حتى يصْدّقوه ؟!من هذا يا عرب  لكي لا تثأروا منه ؟! أو من أنتم حتى يا حكام العرب حتى تنصروا شعبَ سوريا العظيم ؟!
سَارّة .
لا أعلم بماذا أُجيبكِ؟ لكن لي سلاحان سأنصر بهما سوريا هُما: دعائي وقلمي ...دعائي لكم آناء الليل وأطراف النهار بالنصر والتمكين ..
وقلمي : بكشف الحقيقة التي يخفيها النظام المستأسد ..
واعلمي أن السماء مهما تلّبدّت بالغيوم سيعقبها مطر ُ يُغيثكم الله ُ به ويمددكم بنصرِ من عنده ,وستفوح رائحة المسك بعد هطوله يبثْ لكم الشهداء من خلالها طمأنينة وسكْيّنة ورسالة مضمونها: إن اصبروا فإن الله وعدنا  فصدْقنا وعده ,وإن لكم رباً على نصركم لقدير فاثْبتوا ...


سارة استودعتك ِ الله الذي لا تضييع ودائعه ....



ملاحظه : سارة فتاة سورية أتشرفُ بمعرفتها , رغم أني لم أراها إلا أن لها في قلبي مقام ومنزلة ..