الجمعة، 23 مارس 2012

ثورة الكرامة
مضى عام على ثورة الشام المباركة ,مضى عام والأحرار صامدون والعرب صامتون, مضى عام والشهداء في ازدياد ,عام ُ كامل وقلبي يهفو للقيا الشام , وجوارحي ترجو أن تطأ ثراها ,ماذا حدث خلال هذا العام؟ وكم فُقد من الشعب السوري  ؟وما هو شعوري تجاه سوريا ؟
في 15/3/2011م ,انطلقت شرارة الغضب على الذّل والهوان والكبت , ولم يهنْ أبطال سوريا عن المضي قدمًا في نيّل حريتهم ,لم يتسلّل اليأس إلى قلوبهم رغم صمت العالم المميت والباعث على اليأس ! لأنهم جعلوا ثورتهم لله ثم لوطنهم .انطلقت ثورتهم لتحرر سوريا من أذناب المجوس بشار وأعوانه ,هم يريدون سوريا الصدّاحة مآذنها بالتكبير ,سوريا التي تنعم بثروتها التي نُهبت .
طاغية الشام خلال عام مضى مازال يثخن في القتل , يتجرأ على الله سبحانه , قتّل الأطفال والشيوخ , هتْك الأعراض , ورغم ذلك هم صامدون ..
في سوريا فقط على غير العادة في البلدان الأخرى يصبحون على أصوات الدّبابات والقذائف , وهدم البيوت حتى المساجد لم تسلم من عدوانه الغاشم ..
سوريا بإذن الله سوف تنتصر سواء أغاثها العالم أم خذلوها لأن لها ربًا تكّفل بها .لكن الآن يا عرب اسألوا أنفسكم إن انتصروا غدًا بإذن الله وسألوكم : لِم َ خذلتمونا ؟ لِمَ لم تنصروننا ؟ بماذا ستجيبونهم ؟!
بل يوم الحساب إنْ سألنا ربُنا ؟ لِمَ خذلتم اخوانكم ؟ما منعكم أن تهبّوا لنصرتهم ؟ ماهي أعذاركم ؟..
هو ذّل أصاب بعض العرب ورضوا به , لكن وُجد من بيننا من أبى الصمت عن الحق وبذل ما بوسعه لنصرتهم ..
ولكن عندما بذلوا حال بينهم حدودًا خطّها بشار ليمنع وصولهم إلى  سوريا , لكن نال اللاجئين نصيبًا من بذلهم ,وبقي من في الداخل يعانون فقدْ الطعام والشراب والكهرباء وقبل ذلك وذاك حُرموا الأمن والراحة ,لكن الأخوةَ التي بيننا حدودها تأبى أن تُرسم وتبقى بلا حدود ..فهلّموا لنصرتهم وإغاثتهم ..
والآن أظنه حان الوقت لأتحدث عن موقفي أنا تجاه ثورة سوريا ..وسأتحدث عن بوح آنَ له أن يُبث لسوريا , وماذا تعلّمت من أبطالها  ؟
من قبل بدء الثورة وسوريا تعني لي الكثير , أرض سطّرت تاريخًا زاخرًا بعزّة المسلمين فيها مقابر الصحابة رضوان الله عليهم , فيها العلماء الأفاضل ,شرّفها الله عزوجل بالملائكة تبسط أجنحتها عليها . طوبى لمن سكنها .كيف لا أهوى أرض صفوتي من البشر يقطنونها, من اخترتهم لمرافقتي في درب الحياة ..
سوريا هي موطني الثاني , وكثيرًا ما يسرح بي خيالي وأراني أصلي في الجامع الأموي واجوب ساحاته .كثيرًا ما اشتاق أن امشي في ساحات وحارات سوريا القديمة كلها تحكي قصصًا لن يفهمها  سوى عشاقها فهي تهمس سرًا لك وحدك وأعلم أن هذا السر لن تبوح به لأحدِ غيرك فكل انسان يزورها تبوح له بسرِ مختلف عن الآخرين , حتمًا سيكون هذا على أرض الواقع قريبًا بإذن الله .
سأقابل صديقتي (حنين ) وسيشفى ألمي الذي عانيته بسبب فراقنا الذي دام سبع سنين , سأمتع عيناي بالنظر إليها ,سأعانقها عناق محب, عناق مشتاق .. محسنة الظن بالله بأن كل هذا سيحدث قريبًا ..
منذ بدء الثورة وقلمي لم ينضب عن البوح لهم ولم يمّل ولن يكّل عن الدفاع عنهم والكتابة عن معاناتهم .
شكرًا لأحرار سوريا لأنهم علّموني أن الحرّ مهما كُبت ومهما حاولوا قتل روحه الثائرة لابدّ أن تخرج لنور الحرية وتعانقه ..
سامحوني إن خذلتكم يومًا ما ,لكن سأفعل كل ما بوسعي لأجلكم .صمتُ حُكْامنا لا يمثلني .
أخيرًا ..
عام مضى والشعب السوري صامد ,يدفع دمه ثمن حريته, عام مضى وبعض العرب يكسوهم الذّل والهوان ..ولن يمضي عام آخر على نزف سوريا لأن الجرح سيلتئم قبل أن يُكمل عامه الثاني لأن سوريا ستنتصر بإذن الله قريبًا ..
خالص ودي وتقديري لكل ثائر حر في سوريا ..


يارب ارزقني الشهادة في سبيلك ..

هناك 3 تعليقات:

  1. منال يا رفيقتي ..
    احرفك زادتني ةقه وصمودا
    ابدعتي بسكبها بعاطفتك الجياشه
    وواللع ان ادمعي عللى عتبات اعيني تريد النزول
    من قلب كتبت
    بثقة بالله بحت
    وبجرح نزفت

    ولكن ةقتنا بالله كبيره
    اختك : اروى الفهد

    ردحذف
  2. هكذا هي ثورات العُظَـــماء تستمر و تستمر إلى أن تقتلع كل من يتعلق بهذا النظام الحاقد في رأس الهرم إلى أقل مرتبة في هذا النظام الحاقد ...
    {ويرونه بعيداً ونراه قريبا}

    :) هاني

    ردحذف
    الردود
    1. بإذن الله يا هاني ,وعد الله عزوجل أمته بالنصر ,,سوريا ستكون حرّة قريبًا بعون الله

      حذف