الاثنين، 28 يناير 2013

عامٌ ثانٍ

أوشكتْ أن تُكمل عامها الثاني ،تلك الأرضُ حزينةٌ جدًا ليس على الدمار الذي حلّ بها بل حُزينةٌ لأنها رأتْ طفلًا يتوسدُ الأرض ويَلّتَحفُ السماء لأنه بِلا مأوى ،وصرخةٌ الأم المكلومة على ابنها الشهيد أبّكَــتها ،ودموعٌ تلك الفتاة التي اُنتهكَ عُرضها قطعّتْ أحشائها ..سوريا غَضِبتْ وحُقَّ لها أنْ تغضب ..وهي من ستثأرُ لشَعبِها الوفّي.. ففي أحشائها كل شهدائِها الذين ثاروا لأجلِها ،ودماءُ جَرحَاها عليها لم تَزلْ ! ودموعُ من بكاها أحرقتْ وجنتيِها ،وثباتُ حُرّاسها أحيا فيها الأمل .. من سوريا الأرض إلى أبنائِها الأحرار " كنتم الأوفياء لي ،أنتم وحدكم لَمْ تخذلوني ،أنتم من ستَسعونَ لتحريري وتخليصي من قيدِ رافقني قرونًا وسَعيُ غيركُم كَذبُ! عما قريب سينصُرني الله على أكتافكم فأمسحُ دمعةً طفلِ وأواسي أمًّا واشكي لفتاةٍ وأُحَييِّ رجلًا ... أبنائي لنا الله وحده ولن يخذلنا مادُمنا علّقنا رجاءنا عليه ووكلّنا أمورنا كلها إليه ،فهل نُهزم؟! "

ومنّي إلى سوريا وشعبها "مَديِنةٌ لكم بالكثير ،درسٌ الحرية منكم فهمتُه وطبقته.نصركم الله وكتب لكم العزّة الأبدّية وأحلّ عليكم رضاه ورحمته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق